Yasser Khalil

مدونة تضم بعض اعمال الباحث والصحافي المصري ياسر خليل.

2009-08-18

خبراء عرب وأمريكيون: الإصلاح فى العالم الإسلامى يحتاج لإعادة فتح باب الاجتهاد والحرية الدينية


نيوجيرسى - ياسر خليل ٧/ ٨/ ٢٠٠٩
طالب عدد من الخبراء العرب والأمريكيين بفتح باب الاجتهاد لتفسير نصوص القرآن الكريم، والحديث الشريف، بعد أن أغلق لقرون، وأن يبحث الفقهاء المسلمون عن حلول للمشكلات المعاصرة. فيما رأى حاخام يهودى أن «ما يوجد فى اليهودية يوجد فى الإسلام»، مرجعا سبب حدة الصراع بين اليهود والمسلمين إلى «قوة التشابه بين الديانتين».

جاء ذلك خلال حلقة دراسية بعنوان «الإسلام والمجتمع المدنى» التى تستمر فعالياتها حتى غد الجمعة، «بمعهد ويثرسبون»، بولاية نيوجيرسى الأمريكية.

وقالت الدكتورة جنيفر بريسون، مديرة «مشروع الإسلام والمجتمع المدنى»، إن الهدف الأساسى من الحلقة الدراسية هو البحث عن إجابات لأربعة أسئلة رئيسية، وهى:

ما الذى يحتاج إليه المسلمون، وغير المسلمين للعيش معاً فى تعددية المجتمع الحديث، وما العلاقة بين الإسلام والازدهار الإنسانى، على المستويين المحلى، والعالمى، وما الطريق الذى يمكن أن نسير فيه قدما – بكل ما فيه من عقبات وفرص – كى يرتبط المسلمون بالمجتمع المدنى، وما دور المسلمين الغربيين – روحياً وفكرياً – تجاه العالم الإسلامى بأكمله؟

وقال الإمام بشار عرفات، مدير مؤسسة «التبادل والتعاون بين الحضارات»، الواقعة بولاية ميريلاند الأمريكية: ما يجب أن يعرفه الناس فى العالم الإسلامى، أن ما يحدث فى بلدانهم يؤدى إلى الهجرة، فهناك ٨ ملايين مسلم فى أمريكا، إضافة إلى نحو ٣٠ مليوناً آخرين فى أوروبا.

مشيراً إلى أن انغلاق المسلمين على أنفسهم، ورفضهم التواصل مع العالم الحديث يخالف ما جاء بالقرآن من أن الله تعالى جعل الناس شعوبا وقبائل ليتعارفوا، لافتاً إلى أن الحج يأتى بالناس من كل مكان ليشاهدوا ثقافات بعضهم البعض، ويتعلموا منها، وأن الرسول محمد (صلى الله عليه وسلم) كان يتعلم من غير العرب والمسلمين ما يفيد أمته.

وقال البروفسيور حسن منيمنى، الأستاذ الزائر بمعهد هدسون: نحن لدينا مسلمين جيدين يريدوا أن يعيشوا حياتهم بالأسلوب الذى يرونه، فقد يكون هناك مسلم محب لدينه، لكنه لا يصلى، وربما لا يصوم، ويجب أن نكفل للجميع الحرية.

وأعربت زينب السويج، المديرة التنفيذية لمنظمة «الكونجرس الإسلامى الأمريكى» أن ما يجرى فى العالم الإسلامى، يؤدى إلى التطرف فى اتجاهين متناقضين: إما أن يترك بعض الناس الإسلام، وإما أن يصبحوا متطرفين دينياً.

واعترف البروفيسور ديفيد بيلت، الأستاذ بكلية «استخبارات الدفاع القومى» أن «الإسلاموفوبيا» تصيب كل من يحاولون التعرف على المسلمين، لافتاً إلى أنه يعلم الإسلام فى أمريكا، وأنه يلجأ لإحضار الخبراء والعلماء والمعارضين المسلمين، بهدف إثارة التساؤلات، حول الإسلام كدين، والتطرف، والتغريب.

ورأى الحاخام اليهودى، أمريكى الجنسية، بريت أوكسمان أن: ما يحدث من جدل بين المتدينين المسلمين، يجرى مثله لدى المتدينين اليهود، وقال إنهم يناقشون أموراً من قبيل: هل ندخل المرحاض بالقدم اليسرى أم اليمنى وما إلى ذلك.

الناشر جريدة "المصري اليوم"

0 تعليقات:

إرسال تعليق

الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]

<< الصفحة الرئيسية