Yasser Khalil

مدونة تضم بعض اعمال الباحث والصحافي المصري ياسر خليل.

2006-03-18

بحث جديد يحذر من تاثيرات صعود الصين علي الحضارات الاخري

مقدمة البحث
بدأت التنبؤات بصعود الصين، إلي مرتبة القوي العظمي الثانية في العالم، تقترب من التحقق، وظهر للعيان أن بكين لديها القدرة علي تخطي الولايات المتحدة اقتصاديا وعسكريا، في غضون عقد أو اثنين علي الأكثر. ويقول بعض الباحثون أن ذلك سيحدث بحلول عام 2015، إذا ما استطاع هذا البلد الآسيوي الحفاظ علي معدلات نمو اقتصادي مرتفعة.
هذه التطورات تأتي في وقت تتوقع فيه نسبة غير قليلة من الناس، أن يحدث توازن في النظام العالمي، بصعود الصين، التي يفضلها الكثيرون في أنحاء العالم مقارنة بالولايات المتحدة، ويزداد تفضيلها خاصة في العالمين العربي والإسلامي.
إذا ما صعدت الصين إلي مرتبة القوي العظمي الثانية، ربما يحدث نوع من توازن القوي المؤقت، في النظام العالمي، ولكن بكين سرعان ما ستتمكن من الانفراد بزعامة العالم، نظرا لما لديها من إمكانيات بشرية واقتصادية وعسكرية وسياسية ضخمة، وبالتالي فان التوازن لن يدوم طويلا، كما يرجو البعض، وستبدأ الصين في فرض رؤاها علي العالم.
وحينها ستبدو المعارك التي شهدها كوكبنا في عصر "العولمة"، أو ما أطلق عليه "الأمركة" كرحلة ترفيهية مقارنة بما سيحدث في ظل "العولمة" الجديدة التي يمكن أن نطلق عليها اسم "التصين".
وسيكون الأكثر تضررا في مرحلة هيمنة الصين علي العالم، ونشرها لثقافتها، هم أصحاب "الديانات الإبراهيمية" الثلاث (اليهودية والمسيحية والإسلام) بشكل خاص، وأصحاب العقائد الدينية والأيدلوجيات السياسية المخالفة للنظام الحاكم الصيني بشكل عام.
هذا الطرح (موضوع البحث) قد يبدوا مستغربا إلي حد ما، لان الصين لا يظهر منها أي مؤشرات واضحة تخبر عن هذا التوجه، لكن خبرات الحاضر والماضي البشري، وبعض المؤشرات المرصودة عن هذا البلد، تنبئنا بأنه ليس استثناء، وتذكرنا بأن كل الحضارات التي حققت نهضة جعلتها الأكبر في العالم اقتصاديا وعسكريا وعلميا، وثقت في قيمها وثقافتها وسعت إلي نشرها علي أوسع نطاق ممكن، أو اغترت بقوتها واستغلتها لتحقيق أطماعها.
ياسر خليل
القاهرة، 15 مارس 2006
للحصول علي نسخة كاملة من البحث، توجد وصلة علي يمين الصفحة

0 تعليقات:

إرسال تعليق

الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]

<< الصفحة الرئيسية